الأحد، 25 أبريل 2010

شوفوا دمي من حبها عنابي



عندما تتعود على شيء تمل منه و تسأم ..

و لكن عندما تتعود على أن تكون وجهتك في الصيف إلى قطر ، عفوا كل صيف ، فالأمر في غاية المتعه و التشويق ..
/
\
( .. قطر .. )

\
/

موطن طفولتنا .. و مصنع ذكرياتنا .. و منبت بهجتنا ..

أنظر إلى دمي فستجد أن لونه عنابي ..

أنظر إلى لون غرفتي .. و هاتفي المتحرك .. و أكثر ملابس خزانتي ..

أنها قطر غزة حياتي بكل اسلحتها حتى سرت أسيرة في حب هذه الأرض ..


بداية القصة ..

ترقب إجازة الصيف ..

ثم تجهيز الملابس .. فأنا استمتع لهذه اللحظات .. فحقيبة الملابس تكون مجهزة قبل السفر بشهر أختار أجمل ما في خزانتي ..

ثم تأتي لحظة الانطلاق .. وهي قبل الفجر لنصلي الفجر في أبوظبي في إحدي محطات البترول ثم نقطع مئات الكيلومترات
..
بالسيارة .. ننام .. نقرأ ,, نلعب ،، نتحدث .. نضحك .. نستمع إلى إحدى الأشرطه مرورا بمركز وآخر .. ثم بحمدالله و فضله نصل ..

هكذا نقطع الطريق .. لا نتذمر بل نستمتع فيه ..

وبمجرد أن ندخل الحدود أشعر بالحنين إلى الوطن .. فمشاعري متقلبه ..

و كالعادة تقف سيارتنا عند بيت العائلة الكبير ( بيت جدتي ) .. نشعر حينها بالسعادة وتتسابق خطواتنا للدخول ..

جدتي هي أول من نسلم عليها ..

تنتظرنا شوقا و لهفه .. فنحن من يغير لها جو صيفها الحار ..

{ السرير } هو الشي الوحيد الذي نعرفه بعد الرحلة الطويلة ..

ولكن هيهات هيهات فبعد ساعات يبدأ خالاتي و أبناءهم بالقدوم ..


و يبدأ يوم الوفود فتبدأ القبلات والأحضان كأنك أمام إحدى الأفلام الهنديه ..

حتى يعلن الليل أن وقت الزيارة قد انتهى ..

و نرفض نحن أن تنتهي الزيارة ..

و نحمل ملابسنا كي ننام .. عفوا .. كي نكمل الحديث في بيت إحدى خالاتي ..

ثم نصبح على إجتماع آخر .. و حديث جديد .. و ضحك .. ولا نجد له نهاية ..
و هكذا تنهتي الأيام دون أن اشعر ، أو يشعرون .. [ الحلو ما يدوم ]

حتى يأتي اليوم الذي نعيد فيه تجهيز الشنطة تلك كانت تجهز قبل السفر بشهر ..

و لكن .. هذه المرة بمشاعر مختلفه ..

فبعد الأحضان والقبلات هناك الدموع والعبرات ونودعهم على آمل لقاءٍ يجمعنا في العام القادم ..

ولا يتغير فينا سوى أننا كبرنا سنة ..

( خلود )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق